قال باحِثون في بريطانيا إنَّ المشيَ يَحُول دون تعرُّض الإنسان إلى خطر مرض ألزهايمر؛ وجاءت هذه النتيجةُ بعدَ دِراسة استخدمت نماذجَ إحصائيةً حول عوامل الخطر الخاصَّة بشرائح بشريَّة، والتي تُعرَف بتأثيرها في انتِشار مرضٍ ما، مثل ألزهايمر، على مستوى شريحة مُعيَّنة من البشر.
اشتملت عواملُ الخطر السبعة، التي تفحَّصها الباحِثون، على السكَّري والتدخين وارتفاع ضغط الدَّم وقلَّة التمارين والبدانة والاكتِئاب وتدنِّي مُستوى التعليم. نظرياً، يُمكن الوِقايةُ من بعض حالات مرض ألزهايمر عن طريق التقليل من عوامل الخطر المذكورة.
على سبيل المِثال، قدَّرت الدِّراسةُ أنَّ الخُمولَ البدني يقف وراءَ نسبة 21.8 في المائة من خطر مرض ألزهايمر في بريطانيا؛ أي أنَّه لو افترضنا أنَّ الجميعَ يُمارسون النشاطَ البدني، يُمكن في هذه الحالة التقليل من خطر ألزهايمر عند البريطانيين بنسبة 21.8 في المائة.
لكن، تبقى هذه نظريَّةً تنطبق على كافة شرائح المُجتمع، وليس على أفرادٍ بعينهم؛ ولا نستطيع القولَ بكل تأكيد إنَّ اتِّباعَ أسلوب حياة أكثر صحَّة سيحُول حتماً دُون الإصابة بمرض ألزهايمر.
يُعدُّ العُمرُ من أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض ألزهايمر؛ ومن المُمكن أن يتفاعلَ العُمر مع العوامل السبعة القابلة للتعديل عبر مراحل مُختلِفة من حياة الإنسان. ومن الوارد أن يُؤدِّي هذا إلى تشكيل تركيبة مُعقَّدة من حالة الخطر؛ وهي تركيبةٌ أكثر تعقيداً ممَّا تمكَّنت الدِّراسةُ من كشفه.
لكن، تبقى هناك فوائد صحيَّة أخرى يمنحها أسلوبُ الحياة الصحيّ، حيث تستطيع التمارينُ التقليلَ من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
